نبذة تاريخية عن منطقة قاديرية

تأسست مدينة قادرية أثناء الحقبة الاستعمارية بتاريخ 28 يونيو 1956 على  أساس الاستغلال المباشر للمناطق الفلاحية على ضفاف واد يسر وكانت تقطنها أنذاك الأغلبية من المعمرين في حين كان السكان الجزائريون متواجدين في الجبال ذات المسالك الوعرة

كان يطلق عليها قبل دخول الاستعمار الفرنسي  للجزائر بعين أم العلق نسبة إلى عين موجودة بها ، وفي عهد الاستعمار أطلق عليها الغزاة اسم " تيار " Thier نسبة إلى أحد القادة الفرنسيين .

ولما بزغت شمس الحرية والاستقلال  أصبحت تحمل اسم قادرية نسبة إلى الشهيد سي قادر المدعو بوزرزور محمد من مواليد 04 سبتمبر 1904 بشعبة العامر الذي قاد معارك ضارية ضد المستعمر في جبال بني خلفون أين سقط شهيدا في ميدان الشرف في سنة 1959.

 

عرفت مدينة قادرية أبتداءا من سنة 1962 تنمية شاملة من خلال المخططات الخماسية من سكن وخدمات عمومية وفي سنة 1990 أصبحت دائرة بعدما كانت تابعة لدائرة الاخضرية ، مساحتها الاجمالية تقدر بـ 78.13 كلم مربع أغلبها جبال محيطة بها وعدد سكان بلدية قادرية  يبلغ حوالي 22 ألف نسمة .

 

الموقع الجغرافي :

تقع مدينة قادرية غرب ولاية البويرة تحدها من الشمال بلدية تيزي غنيف وشعبة العامر ومن الغرب بلدية الأخضرية ومن الشرق بلدية عمر وجباحية أما من الجنوب فتحدها بلدية معالة .

تبعد عن الجزائر العاصمة بحوالي 85 كلم على الطريق الوطني رقم 05 و36 كلم من مقر الولاية البويرة التي تنتمي إليها .

مدينة قادرية في الميدان الفلاحي والتجاري والصناعي :

 

تعتبر مدينة قادرية مدينة زراعية بالدرجة الأولى نظرا لوجودها في المنطقة المعتدلة التي تتلقى كميات وفيرة من الأمطار حيث يشتغل أغلب سكانها في الميدان الفلاحي ونظرا لإهتمام الدولة بالفلاحة بالدرجة الأولى هناك دراسة لإستغلال مياه واد يسر الذي يخترق ثلثي أراضي البلدية إبتداءا من قرية أولاد عاصم وذلك لسقي مساحة تقدر بحوالي 400 هكتار كما أن هناك تجربة فلاحية تتمثل في قيام زراعة الخضر داخل البيوت البلاستيكية .

وتتميز الحياة الإقتصادية والتجارية في بيع ما ينتجه الفلاح من خضر وفواكه ومواد غذائية أثناء السوق الأسبوعي . والأيام الأخرى المقبلة ستعرف المدينة قفزة نوعية في القضاء على ظاهرة البطالة بتوزيع 100 محل تجاري المنجز في إطار برنامج فخامة السيد رئيس الجمهورية للتنمية.

وتقتصر الصناعة على الصناعات التقليدية كالزرابي والحياك والأواني التقليدية وعصر الزيتون بعد جنيه.

 

قادرية في ميدان النقل والمواصلات :

تنقسم طرق النقل والمواصلات التي يتوقف جزء كبير على النهضة الإقتصادية والتبادل التجاري إلى قسمين :

1-  السكة الحديدية : التي تربط الجزائر العاصمة بقسنطينة مرورا ببلدية قادرية أين توجد محطة بها .

2-  الطرق البرية : إن أهم الطرق البرية التي تخدم هذه البلدية هي :

-        الطريق الوطني رقم 05 الذي يربط الشرق الجزائري بالجزائر العاصمة .

-        الطريق الوطني رقم 48 الذي يربط قادرية بمدينة تيزي غنيف بولاية تيزي وزو . وهناك طرق أخرى بلدية بعضها معبدة وأخرى غير معبدة .

قادرية في ميدان التربية والتعليم :

لبلدية قادرية 16 ابتدائية يتمدرس فيها التلاميذ في كامل تراب البلدية ، كما يوجد بالبلدية 03 إكماليات وإكمالية في طور الإنجاز أما الطور الثانوي فهناك ثانويتين .

كما يوجد ببلدية قادرية مركز للتكوين والتعليم المهني في مختلف التخصصات

قادرية في مجال الصحة العمومية:

في مجال الصحة العمومية تتوفر بلدية قادرية على عيادة متعددة الخدمات يتوافد عليها سكان البلدية من مختلف الأعمار لتلقي العلاج.

 

قادرية في ميدان الشباب والرياضة:

تتوفر البلدية على مركز ثقافي وملعب بلدي وقاعة متعددة الرياضات وملعبين جواريين .

 

قادرية في المجال الديني والأوقاف :

يوجد بمدينة قادرية  مسجدين وواحد في طور الإنجاز وهم :

-        مسجد العربي التبسي

-        المسجد العتيق

-        مسجد الوفاء

 

قادرية في مجال التعمير والبناء:

عرفت مدينة قادرية عدة مشاريع سكنية مختلفة للتخفيف من حدة أزمة السكن منها الاجتماعية الإجارية والسكانات الإجتماعية التساهمية والبناء الريفي .

 وفي الأخير يبقى أمل سكان قادرية في خلق منطقة صناعية للنهوض بالتنمية في المنطقة.